الجمعة، 7 ديسمبر 2012

امتنان




مممم وددت فقط أن أشكرك لأني في كل مرة كنت أتي فيها إلى هنا كنت تبتسم في وجهي وتعاملني بلطف
لماذا تنظر لي هكذا وترفع حاجبك متعجبا !
أنا اعلم انك تفعل هذا مع كل زبائنك
ماذا لو قدمت وجبة شهية لشخص لا يشعر بالجوع هل سيكون ممتنا لك كما لو فعلت ذلك مع شخص جائع ؟
وأنا جائعة
جائعة للمعاملة اللطيفة ..


الأربعاء، 28 نوفمبر 2012

حـلـم


كفلسطيني تعيش بغزة  يجب ان تعلم مسبقا  انك لن تفرح فرحة كاملة
وأن الطريق إلى روما أسهل من الطريق إلى رام الله
منذ فترة قصيرة كنت على بعد مرمى حجر من حلم الطفولة
القدس , رام الله , الضفة الفلسطينية
ذهبت إلى معبر ايرز _الحاجز الذي يفصل بين غزة والضفة_
الحاجز الذي تتعلق عليه عيون  معظم الغزيين وأحلامهم
ومن منا لا يتمنى زيارة القدس ولو في حلم ؟
كم أنعشني الهواء الجبلي القادم  من  المعبر رغم حر تموز  لكن فرحتي لم تكتمل , لم انجح في التقاط ولو صورة واحدة لأني منعت من التصوير منذ اللحظة الأولى لوصولي
القدس ,, هذه المدينة الجميلة التي تغفو مكرهة بأحضان الغرباء
متى سيسمح لي أن احتضنك  انا التي أحملك في داخلي وهن على وهن ؟
الى هنا ولم أكمل التدوينة  سأتعمد أن اتركها ناقصة كفرحتي ,  على أمل أن أكملها حين يتحقق الحلم ويسمح لقدمي أن تمضي إلى ما هو ابعد من المعبر ...

الاثنين، 6 أغسطس 2012

كلام عادي


ما دفعني لكتابة هذه السطور هو كم الاتهامات الموجه  لغزة بعد أحداث سيناء
على صوت ليان ابنة أخي بدأت بالكتابة
كانت تقول :
انا بكرا بدي اروح على القطار
نامت الصغيرة وهي تثرثر  وغفي حلمها بجانبها وبقيت انا  وحواسي كلها مشغولة بمتابعة أحداث سيناء
لا ادري لماذا يزج اسم  غزة بكل مصيبة
هل يعقل أن يكون قطاع غزة الذي لا يتجاوز 360كم مصدر خطر لهذا الحد !
احنا ناس طبيعيين والله :O
أطفالنا ينامون وهم يحصون ألعابهم وأحلامهم
 نشعر, نتألم ,نحمل في أحشاءنا قلوب , ولا نمشي والشفرات تحت ألسنتنا كما عكف الإعلام على تصويرنا
لم نطلب معجزة من أحد
عاملونا على أننا بشر فقط
فتح معبر رفح(المنفذ الوحيد للقطاع) حق وليس منة من احد علينا
في الخامس والعشرين من يناير 2011 كنا نترقب أحداث الثورة المصرية ساعة بساعة
كانت قلوبنا تحترق عند كل قطرة دم تراق على الأرض المصرية
عدونا معروف
فإذا لم نفلح في توجيه أبصارنا في الاتجاه الصحيح كيف سنفلح بتصويب بندقية ؟!

الأحد، 29 يوليو 2012

مستقبل وأمل ؟






لا أعرف الشخص الذي حدثني
ارسل لي طلب صداقة على الفيس بوك منذ ايام وانا قبلت.
قلت له وكأني استعيد رشدي
انا مش مرتحالك لاني ما بعرفك
رد بانه شخص رومنسي
حكيتلو رومنسي بغزة ؟
حكالي هادي مشكلتي
قلتلو ليش مشكلة مش الكهربا قاطعة اغلب الوقت يعني الجو مهيء جدن الك انك تولع الشمع تعيش الرومنسية
رد بأن الرومنسية مش شمعة الرومنسية حنان وفرح وانطباع واحساس
تجاوزت الكلام رغم اني لم افهمه
ايش يعني احساس وانطباع وحنان وفرح ؟
استرسل بحديثه وقال بعد فترة قصيرة هطلع من البلد ادور على مستقبل وامل
مستقبل؟ وامل ؟ يا الهي ما هذا الكلام !
حذفته لاني لم احتمل كل هذا الكم من المصطلحات الخيالية
انا فعلا  محدودة الخيال , لا أنكر

الخميس، 8 مارس 2012

لـيلـة المـلـيار



بعد شهر تخللته الامتحانات استطعت أن انهي رواية ليلة المليار
مرت سنوات على هذه الرواية التي كتبتها غادة السمان اثناء حرب اسرائيل على لبنان لكن أحداثها مازالت متجددة
يقسم التاريخ أن يعيد نفسه مجددا وكأنه يريد أن يثبت لنا اننا اعتدنا على حفظه منذ صغرنا ولم نتوقف لحظة لنفهمه
حملتني الرواية بين سطورها الى العام 2007 الذي بدأ فيه الإنقسام يتمختر في شوارعنا بخفة بلا إذن مرور
شعرت أنني امام كاتبة تمتلك جميع مفاتيح اللغة
حاولت أن ادون في دفتري أهم ما وقع عليه بصري لكني وجدت نفسي امام رواية كل سطر فيها يلخص حكاية واقع عربي لم يهدأ يوما
(وجع الانقسام , الجوع الى الديمقراطية , سطوة المال والسلطة , وطن أصبحت  ثلوج اوربا أكثر دفئا منه , شعارات باتت مصدر رزقا لمن تغنى فيها وبؤسا لمن حاول أن يعمل فيها)
وحده التراب في النهاية يحتضن الجميع دون أن يفرق  بين شخص ينام خاوي الأمعاء وأخر ينام مثقل بالذهب.

مقتطفـات مـن روايـة ليلـة الملـيار

·        فليقتل بعضكم بعضا أيها الأخوة الأعداء,,اغطسوا الى قاع الحقد الصغير وانسوا الجرح الكبير الماضي والآتي

·        ثمة حمقى يتابعون بإسترخاء ترف ألاعيبهم في أسواق السياسة وخياناتهم التي يبررها لهم إستراتيجيا وتكتيكياً,كتبة محترفون مأجورون,دون أن يتوقفوا جميها لحظة ليرقبوا الموت المعدني القادم من الأعلى
·        ثمة امرأة مزخرفة بالذهب والمساحيق تصر على الصعود الى باص الدرجة الأولى لا السياحية,,, ألم يخبرها أحد أن درجة الموت واحدة

·        هل ألفنا الموت حتى لم يعد يثير فينا أكثر من شهية التأمل,أم صرنا نشتهيه ونطارده وندعوه لمسح عيوننا الممزقة برحمه ظلماته

·        حقائب,حقائب ... وطن مشرد في حقائب
كلنا مسرع كسارق نشل عمره من جيب القدر وهو هارب به

·        بكيت بحرقة,, وعيت أن طعم الموت ليس واحداً حقاً ومصرع الحبيب على يد العدو موت له معنى ومصرعه على يد أهل البيت موت عبثي

·        بعد عمر من الصداقة اللدودة بين النساء, يصبح لكل كلمة بريئة مدلولها الشبيه بوخر الدبابيس

·        حينما يقول الثري حماقة ما يعتبر أوريجنال ويضحكون لخفة دمه وحينما يقولها فقير يعتبر وقحا وسمجاً
·        في الغربة كما في الوطن, ننقسم نحن العرب الى أبناء الست وأبناء الجارية,والإختلاط غير مرغوب به إلا من موقع الهيمنة

·        شيء واحد لم استطع أن أتوقف عنه,,قول الحق كما أراه
الشهية الى حوار بعيداً عن أعقاب الكلاشين وأعقاب السجائر التي يزرعها في لحمك أولئك الذين طالما زرعت قضيتهم في روحك

·        الجلادين جميعا ينطقون لغة مرتزقة واحدة وصعب أن تميز بين جلادين جماعتك وجلادين الجماعة الأخرى

·        أي وطن هذا الذي يسمح بنوم البشر في سرير الوحل بالحدائق العامة, وثمة بيوت خاوية مختومة بشمع اللامبالاة والسفر المترف

·        كم هي محزنة تلك الغربة بين إنسان يعرف الأخر بكل وله وأخر يجهله ببراءة فتاكة
كم هي خطرة ومدمرة تلك الصلة الإنسانية من طرف واحد

·        مع الرفاهية يصير اللطف تقليداً متبعاً كأنه سعادة فائضة الى الخارج

·        ما أجمل المرأة حين تكون طفلة ومجهولة وليست زوجتك

·        الوطن العربي مفصل على قياس الرجال ,, لن تنجح الى اذا رضي ذكور العائلة, ولن تنال قضمة من رغيف النجاح الا إذا وافق ذكور المجتمع على ذلك

·        تستطيع أن تحب وطنك من غير أن تتحامل على الأوطان الأخرى

·        تساءل بغصة: أليس لبقية العرب أطفال؟
أيستطيع من يغسل يديه من العروبة أن يغسلها من الإنسانية أيضا؟!

·        لا جنة خارج أرض الوطن,يجب أن نصنع الجنة بأيدينا لأطفالنا كما فعلت شعوب العالم الأخرى.. هذه جنة مستعارة لا نستحقها لمجرد إننا ندفع ثمنها من نقود بقية فقراء الشعب العربي

·        غريب حقاً أمر النساء يتمسكن بك لإسباب تبدو لعينيك مبررات للفراق,ويهجرنك لأمور كنت تتوهما وقوداً إضافيا للحب

·        صرت قانعاً من أمر مخجل :النساء الجميلات لا يصلحن للنضال لأنهن يعتبرنه زينة
لم تنضج المرأة العربية بما يكفي لتمارس عملا جاداً أو نضالاً جاداً

·        كلكم ينادي بالديمقراطية شرط أن يضع المسدس في رأس خصمه لحظة الحوار

·        لقد بدأت الخطيئة يوم رضينا بالتخلي عن الديموقراطية لتكون الأولوية لضرورات التحرير,,, غاب عن بالنا أن شعب من العبيد لا يستطيع تحرير أرضه أو أرض سواه

·        متعة الساحة أن يكون لي وطن, انطلق منه وأعرف أنني سأعود إليه... أما أنا فلا أعرف إن كانت اسرائيل ستسمح لي بالعودة أم لا

·        لنعترف بأخطائنا,, لقد مارسنا تحريما مشابهاً حين تسلمنا السلطة هنا أو هناك
كأننا تبادلنا الكراسي مع حكام الأمس واحتفظنا بالمؤسسات التي تكرس القمع

·        ما أقسى عالم الرجال على إختلاف أفكارهم وأهوائهم ومشاربهم
انهم يتفقون على شيء  واحد...  "الاحتقار الضمني للمرأة"

·        الرجل لا يحب المرأة الا في أوقات فراغه وخارج فترات بناء مستقبله

·        الفصول عبودية الفقراء, أما الأثرياء فيختارون لكل يوم فصله وفقا لمزاجهم

·        لو لم تكن قلوبنا ملأى بالثغرات لما وجدوا منفذاً إلينا

·        لقد ذقت طعم الحرية لثوان فهان في فمي طعم الموت إذا حرمت منها
أعيدو إلي لحظة الحرية تلك, وخذوا ما تبقى من حياتي الفانية

·        علمني الزمان أنه غادر حقاً , لم أعد أطمئن لزمن القلب, أذكر رجالا أحببتهم بصدق لحظة قلتها لهم والآن عبثا أتذكر أسماءهم كاملة ,, أعرف رجالا أسندت رأسي الى صدورهم وتوهمتهم مرفئي الأخير وجاء يوم صار فيه الصديق عدواً وقلب الحبيب وكر دبابير

السبت، 18 فبراير 2012

أزمة الكهربا,,الى أين ؟!!


بعد ساعات طويلة من انقطاع التيار الكهربائي ها هيا الأنوار عادت للأشتعال
والغسالة التي كنت أكره سماع صوتها سابقا
ها أنا اتوق لسماعها تعود للحياة من جديد
لن أنسى طبعا في خضم المسؤوليات الملقاة على عاتقي مزرعتي السعيدة التي لم أطمئن عليها منذ أيام
لكني تركت المزرعة  السعيدة جانبا وقررت أن اكتب ما يجول بخاطري عن أزمة الكهرباء في غزة
قبل أن اشرع بالكتابة قررت أن استعمل محرك البحث (جوجل ) لأذكر نفسي بأزمة الكهرباء القديمة التي بدأت بالعام 2006
لكن ازمات الكهرباء المتتالية التي مررنا فيها على مدار هذه السنوات لم تعطي المجال لجوجل أن يعي عن أي ازمة بالضبط كنت أبحث !
ولأن الأزمات في غزة عمرها قد يفوق عمر الإنسان
فأنا  ما عدت أفهم
هل الازمة تمر في حياتنا حقا ؟
أم نحن من نمر بحياة الازمة ؟!

على أي حال
بدأت ازمة الكهرباء في العام 2006 حين قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي محطة توليد الكهرباء ومنذ ذلك الحين وغزة تغرق في ظلام دامس ولم نجد حتى الان قارب مناسب يوصلنا لبر الامان باستثناء بعض أجهزة التنفس او (الحلول المؤقتة) التي تلقى لنا من حين لأخروالتي بدورها لا تمنع الغرق لكن تساعدنا أن نطفو على السطح قليلا !
أكثر من 5 سنوات على بداية الأزمة وغزة تغرق بالظلام والمسؤول يناشد والمواطن يتذمر (وجدول كهربا بيروح وجدول كهربا بيجي)

على صعيد اخر هناك ازمة لا تقل أهمية عن ازمة انقطاع التيار الكهربائي وهي
(ارتفاع اسعار المحروقات وشبه انقطاعها)
فإذا لم تكن عزيزي المواطن أحد الأشخاص الذين يقضون ساعات في انتظار دورهم في محطة الوقود لتعبئة ما تيسر منه فأنت بالتأكيد رأيت هذه الطوابير
ففي ظل الأزمات المتتابعة بات من الضروري  اضافة مادة جديدة في المنهاج المدرسي تعلم الطلبة كيفية التعامل مع الطابور
خصوصا وان حياة المواطن الغزي على ما يبدو أصبحت سلسلة من الطوابير ! 

ابن الأمير من حقو يعيش


كنت أمشي بالمقربة من مطعم السماك الذي أعتبره أحد المعالم في غزة,استوقفني وبشدة منظر الهدم الذي حل به وبما حوله من منازل
فضولي الأنثوي انتابني ودفعني أن اتسلل لأرى المنطقة عن قرب
سألت احد المواطنين عن الأمر قال لي أن الشرطة هدمته مع ما يقارب 45 منزلا وأن اصحابها لجؤا الى احد المساجد القريبة
ساقتني قدمي الى مكان تواجدهم ,طرقت الباب فتحت لي امرأة بملامح شاحبة ونصف ابتسامة رحبت بي وقادتني الى حيث يجلسون وكان الوضع كالتالي
مجموعة نسوة يتبادلون اطراف الحديث,طفل يقضم تفاحة قدمها له أصحاب الخير على حد وصفهم واخر يرتمي في حضن امه ويديه شبه مرتجفة ومجموعة اطفال يتقاسمون طاولة صغيرة فرش عليها بعض الدفاتر المدرسية في محاولة منهم للدراسة
القيت التحية وجلست وبدأت في طرح بعض الاسئلة وجميعهم يرددون نفس الاجابات
"في تمام الساعة السادسة صباحا قدمت سيارات الشرطة مصحوبة ببعض الجرافات وامهلوهم مدة 10 دقائق لإخلاء منازلهم  وتساقطت الهروات على من رفض الانصياع وشرعوا بهدم المنازل فوق رؤوس من حاولوا التمسك فيها"
انهيت حديثي معهم وخرجت مثقلة بالأمال التي رشقتها في وجهي عيونهم منذ اللحظة الأولى لمجيئي
بعد خروجي من المسجد توجهت الى مجموعة من رجال الشرطة  كانوا يجلسون بالقرب من المكان
سألت احدهم عن السبب أجابني ان قرار الهدم من شأن سلطة الأراضي فقط وأن لا علاقة لهم بالأمر وأن الحكومة تشرع في بناء بعض المشاريع قد تكون مجموعة من الفنادق لم تضح ملامحها في ذهنه بعد
بدوري شكرته على لطف الإجابة ومضيت
فكرت بالأمر وراودتني بعض الأسئلة
لما كل هذا الهجوم على القرار؟
هل غزة اقل من امريكا وفرنسا بشيء؟
ترى ما موقف أي مسؤول لو عاتبه أحد ابناءه مأنبا عن سبب عدم وجود مكان مناسب يرفه به عن نفسه؟
كيف سيضع عينه في عيون ابناءه بعدها ؟
ضع نفسك أيها المواطن البسيط محل هذا الأب !
قالها جيفارا قديما (الطريق حالك ومظلم فإذا لم تحترق أنت ولم أحترق أنا فمن سيضيء لنا الطريق؟)
وحرق البسطاء أقل تكلفة على أي حال
فملابسهم أخف وأيدي نسائهم تخلو من الحلي
انظروا لإيجابيات الموضوع
الى متى سنبقى عبيد العاطفة ؟!